كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 1)

وقال البُخَارِيُّ: بشير الأسلمي له صُحبَةٌ حديثه في الكوفيين قال لي طلق بن غنام، حَدَّثنا محمد بن بشر بن بشير الأسلمي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أنه أتى بأشنان ليتوضأ به فأخذه بيمينه فأنكر عليه فقال إنا لا نأخذ الخير الا بأيماننا.
ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه من طريق أبي أَحمد الزبيري، عَن محمد وقال، عَن جَدِّه، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ.
ورويناه من طريق عباس الدوري، عَن طلق بن غنام فقال فيه، وكان شهد بيعة الرضوان.
وروى البَغَوِي من طريق قيس بن الربيع، عَن بشر بن بشير الأسلمي، عَن أَبيه، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، فذكر حديثا.
ورواه ابن السَّكَن من وجه آخر، عَن قيس فقال فيه، وكان من أصحاب الشجرة.
ولم أجد في شيء من طرق حديثه تسمية أَبيه معبدا الا أن أبا حاتم جزم بذلك.
وقد فرق بن حبان في الصحابة بين بشير الأسلمي حديثه عند ابنه بشر بن بشير وبين بشير بن معبد الأسلمي له صُحبَةٌ فوهم فهو واحد.
وقال ابن السَّكَن: بشير الأسلمي له صُحبَةٌ يقال هو بشير بن معبد ثم قال من طريق يحيى بن يعلى، عَن محمد بن بشر، عَن أَبيه، عَن جَدِّه بشير بن معبد فذكر الحديث الماضي فوجدنا المستند في تسمية أَبيه معبدا والله أعلم.
وله حديث آخر أَخرجه البغوي من طريق البُخارِيّ، عَن أبي مسعود، عَن أبي سلمة بشر بن بشير الأسلمي، عَن أَبيه في ذكر بئر رومة.

الصفحة 586