كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 1)

وقال الوَاقِدِيُّ: ورأيت آل أبي وأصحابنا يقولون مات سنة اثنتين وعشرين فقال عمر اليوم مات سيد المسلمين قال وقد سمعت من يقول: مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين وهو أثبت الأقاويل وقال ابن عَبْد البر: الأكثر على أنه في خلافة عمر.
قلت: وصَحَّحَ أَبو نُعَيْم أنه مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين واحتج له بأن رز بن حبيش لقيه في خلافة عثمان.
وروى البُخَارِي في "تاريخه"، عَن عبد الرحمن بن أبزى قال قلت: لأبي لما وقع الناس في أمر عثمان فذكر القصة.
وروى البَغَوِي، عَن الحسن في قصة له أنه مات قبل قتل عثمان بجمعة.
وَقال ابن حِبَّان: مات سنة ثنتين وعشرين في خلافة عمر وقد قيل أنه بقي إلى خلافة عثمان.
وثبت، عَن أبي سعيد الخدري أن رجلا من المسلمين قال يا رسول الله أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا مالنا فيها قال كفارات فقال أُبَيّ بن كعب يا رسول الله وإن قلت: قال وإن شوكة فما فوقها فدعا أبي ألا يفارقه الوعك حتى يموت وألا يشغله، عَن حج ولا عمرة ولا جهاد ولا صلاة مكتوبة في جماعة قال فما مس إنسان جسده إلا وجد حره حتى مات رواه أَحمد، وأَبو يعلى، وابن أبي الدنيا وصَحَّحَهُ ابن حِبَّان ورواه الطَّبَرَانِيُّ من حديث أُبَيّ بن كعب بمعناه وإسناده حسن.

الصفحة 59