كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 1)

وروى ابن مَنْدَه من طريق سعيد بن عبد العزيز، عَن ابن حلبس، عَن بشير بن أبي مسعود، وكان من الصحابة ومن طريق مسعر، عَن ثابت بن عبيد، قال: رَأيتُ بشير بن أبي مسعود، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ.
قلت: والضمير في هذين الطريقين يحتمل أن يعود على أبي مسعود.
ورويناه في الخبر الثالث من فوائد أبي العباس الأصم، قال: حَدَّثنا أَبو عتبة، حَدَّثنا بقية، حَدَّثنا سعيد بن عبد العزيز، عَن ابن حلبس قال قال بشير بن أبي مسعود، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اتقوا الله وعليكم بالجماعة فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلالة.
والحديث موقوف فلو كان هذا محفوظا لكان بشير صحابيا لا محالة لكن عندي أنه سقط منه قوله، عَن أَبيه لأن هذا الكلام محفوظ من قول أبي مسعود أَخرجه الحاكم وغيره من طرق عنه والله أعلم.
وبشير جزم البُخارِيّ والعجلي ومسلم، وأَبو حاتم وغيرهم بأنه تابعي وقيل إنه ولد في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقيل بل ولد بعده ذكر ذلك بن خلفون.
وقد جزم ابن عَبد البَرِّ في التمهيد بأنه ولد على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.

الصفحة 619