كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 1)
762- باب بموحدتين بن ذي الجرة بكسر الجيم الحميري.
من الفرسان المشهورين شهد مع أبي موسى الأشعري سنة تسع عشرة فتح تستر وأرسله في أربعين رجلا إلى قلعة دستمولى فطرقها ليلا فوجد الحرس سكارى والباب مفتوحا فهجموا عليهم فقتلوهم فنذروا بهم فالتقى ذو الرتاق أمير القلعة بباب بن ذي الجرة فاعتنقه باب ليصرعه فعضه فقطع أصبعه فلم يفلته حتى صرعه وقتله وحوى ما في القلعة.
ذكره المدائني.
وسيأتي مزيد في ذكره فيمن اسمه عبد الرحمن.
763- (ز) باذان آخره نون، ويُقال: ميم الفارسي.
من الأبناء الذي بعثهم كسرى إلى اليمن، وكان ملك اليمن في زمانه وأسلم باذان لما هلك كسرى وبعث بإسلامه إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فاستعمله على بلاده ثم مات فاستعمل ابنه شهر بن باذان على بعض عمله.
ذكر ذلك بن إسحاق، وابن هشام والواقدي والطبري.
وذكره في الصحابة الباوردي وغيره.
وسيأتي له ذكر في ترجمة جد جميرة في حرف الجيم واخباره مذكورة في التاريخ والسير.
قال الثعلبي هو أول من أسلم من ملوك العجم وأول من أمر في الإسلام على اليمن وقال الفاكهي، حَدَّثنا يحيى بن أبي طالب، حَدَّثنا علي بن عاصم، حَدَّثنا داود، عَن الشعبي قال كتب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى كسرى فمزق كتابه وكتب إلى باذان أرسل إليه من يأمره بالرجوع إلى دين قومه فإن أبي فقاتله فذكر الحديث وفيه قال فخرج باذان من اليمن إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلحقه العنسي الكذاب فقتله.