كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 1)

ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى، عَن ابن شاهين، قال: حَدَّثنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثنا محمد بن يزيد، عَن رجاله.
وكذا ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون، عَن الطَّبَرِي.
وَذَكَرَهُ الذُّهْلِيُّ في "الزُّهْريَّات" بسند صحيح، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن المسيب أن أبا سفيان وأبا جهل والأَخْنَس اجتمعوا ليلا يسمعون القرآن سرا فذكر القصة وفيها أن الأَخْنَس أتى أبا سفيان فقال ما تقول قال أعرف وأنكر قال أَبو سفيان فما تقول أنت قال أراه الحق.
وَذَكَرَ ابنُ عَطِيَّة،، عَن السُّدِّيِّ أن الأَخْنَس جاء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأظهر الإسلام وقال الله يعلم أني صادق ثم هرب بعد ذلك فمر بقوم من المسلمين فحرق لهم زرعا وقتل حمرا فنزلت {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} إلى قوله {وَلَبِئْسَ الْمِهَادِ}.
وقال ابنُ عَطِيَّة: ما ثبت قط أن الأَخْنَس أسلم.
قلت: قد أثبته في الصحابة من تقدم ذكره ولا مانع أن يسلم ثم يرتد ثم يرجع إلى الإسلام والله أعلم.

الصفحة 82