كتاب سنن ابن ماجة - ط الرسالة (اسم الجزء: 1)

63- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَُرَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ , فَجَاءَ رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ ، شَدِيدُ سَوَادِ شَعَرِ الرَّأْسِ ، لاَ يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرٍ ، وَلاَ يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ ، قَالَ : فَجَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ ، فَأَسْنَدَ رُكْبَتَهُ إِلَى رُكْبَتِهِ ، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، مَا الإِسْلاَمُ ؟ قَالَ : شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ ، وَإِقَامُ الصَّلاَةِ ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ ، وَحَجُّ الْبَيْتِ , قَالَ : صَدَقْتَ ، فَعَجِبْنَا مِنْهُ ، يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، مَا الإِيمَانُ ؟ قَالَ : أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ ، وَمَلاَئِكَتِهِ ، وَرُسُلِهِ ، وَكُتُبِهِ ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ ، وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ، قَالَ : صَدَقْتَ ، فَعَجِبْنَا مِنْهُ ، يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، مَا الإِحْسَانُ ؟ قَالَ : أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنَّكَ إِنْ لاَ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ ، قَالَ : فَمَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : مَا الْمَسْؤُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ ، قَالَ : فَمَا أَمَارَتُهَا ؟ قَالَ : أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا ، قَالَ وَكِيعٌ : يَعْنِي تَلِدُ الْعَجَمُ الْعَرَبَ ، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ , يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبِنَاءِ , قَالَ : ثُمَّ قَالَ : فَلَقِيَنِي النَّبِيُّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ بَعْدَ ثَلاَثٍ ، فَقَالَ : أَتَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : ذَاكَ جِبْرِيلُ ، أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ مَعَالِمَ دِينِكُمْ.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّان : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد الله , حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن يَزِيد المُقْرِئُ , حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ , مِثْلَهُ (1).
_حاشية__________
(1) قال محققه : زيادة أبي الحسن القطان هذه من س وحدهما , ولم ترد في ذ و م والنسخ المطبوعة.

الصفحة 43