كتاب سنن ابن ماجه ت الأرنؤوط (اسم الجزء: مقدمة)

وتفضَّل، وأصاب في شرحها، وذكر فيه مِن غرائب الحديث ما لم يذكره في شرحه الكبير في غريب الحديث، فوافق ذلك أن جاءت أربعينَ حديثًا، فاستأذنتُه في إفرادها بأسانيدها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأن أذكر بعد الأحاديث شرحَها، فأذن لي في روايتها عنه كذلك فخرجتها.
وقال في آخره: انتهت الأربعون حديثًا مِن "سنن ابن ماجه" وشرحها للشيخ أبي محمَّد عبد اللطيف البغدادي مِن شرحه الكبير على "السُّنن"، جرَّده منها بإذنه تلميذُه محمَّد بن يوسف البرزالي.
3 - وشَرَحَ الإمامُ الحافظ علاء الدين مُغُلْطَاي بن قُلَيجٍ الحنفي المتوفى سنة (762 هـ) قطعة مِن "سنن ابن ماجه"، وسماه "الإعلام بسُنًته عليه السلام" (¬1).
4 - وشرح زوائدَ "السُّنن" الإمامُ سراج الدين عمر بن علي بن المُلقِّن المتوفى سنة (804 هـ) في ثماني مجلدات، وسماه "ما تمسُّ إليه الحاجة على سنن ابن ماجه"، ابتدأه في ذي القعدة سنة (800)، وفرغ منه في شوال سنة (801 هـ) (¬2).
5 - وشرحه العلامةُ الشيخ محمَّد بن موسى بن عيسى بن علي أبو البقاء الدَّمِيريُّ الأصلِ القاهريُّ الشافعي المتوفى سنة (808 هـ) في خمس مجلدات، ومات قبل إتمامه، وسماه "الديباجة في شرح سنن ابن ماجه"، قال الشيخ محمَّد عبد الرشيد النعماني: رأيت منه
¬__________
(¬1) انظر "تاريخ التراث العربي" لسزكين 1/ 287، و"الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي" مؤسسة آل البيت 1/ 209.
(¬2) انظر "كشف الظنون" 2/ 1004.

الصفحة 30