كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 1)

والناسخ من القرآن الأمر ينزله الله تبارك وتعالى بعد الأمر يخالفه كما حول القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة وكل منسوخ يكون حقا ما لم ينسخ فإذا نسخ كان الحق في ناسخه ولا ينسخ كتاب الله إلا كتابه.
وهكذا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينسخها إلا سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم . وذكر في جملة ما احتج به قول الله عز وجل {يمحو الله ما يشاء ويثبت}.
قال : قيل : يمحو فرض ما يشاء ويثبت فرض ما يشاء.
قال أحمد : وروينا معناه عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.

الصفحة 103