كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 1)

{وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة}.
وقال Y {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} . وفرض عليهم اتباع ما أنزل إليهم وسن رسول الله A لهم فقال Y {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا} . فاعلم أن معصيته في ترك أمره وأمر رسوله A ولم يجعل لهم إلا اتباعه ثم ساق الكلام إلى أن قال وقال لنبيه A Y {اتبع ما أوحي إليك من ربك}.
وقَال Y {وأن احكم بينهم بما أنزل الله}.
وقال Y {يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق} . وقال وليس يؤمر أحد أن يحكم بحق إلا وقد أعلم الحق ولا يكون الحق معلوما إلا عن الله جل ثناؤه نصا أو دلالة وقد جعل الله الحق في كتابه ثم سنة نبيه A فليست تنزل بأحد نازلة إلا والكتاب يدل عليها نصا أو جملة فالنص ما حرم الله وأحل نصا حرم الأمهات والبنات والأخوات والعمات والخالات ومن ذكر معهن في الآية وأباح من سواهن وحرم الميتة والدم ولحم الخنزير والفواحش ما ظهر منها وما بطن وأمر بالوضوء فقال Y {إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق} الآية فكان مكتفي بالتنزيل في هذا عن الاستدلال فيما نزل فيه مع أشباه له قال والجمل ما فرض الله من صلاة وزكاة وحج فدل رسول الله A كيف الصلاة وعددها ووقتها والعمل فيها وكيف الزكاة وفي أي المال هي وفي أي وقت هي وكم قدرها وبين كيف الحج والعمل فيه وما يدخل به فيه وما يخرج به منه فإن قيل Y فهل يقال لهذا كما قيل للأول قبل عن الله تبارك وتعالى قيل نعم قبل عن الله
{وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة}.
وقال Y {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}.
وفرض عليهم اتباع ما أنزل إليهم وسن رسول الله A لهم فقال {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا} . فاعلم أن معصيته في ترك أمره وأمر رسوله A ولم يجعل لهم إلا اتباعه ثم ساق الكلام إلى أن قال وقال لنبيه A Y {اتبع ما أوحي إليك من ربك}.
وقال Y {وأن احكم بينهم بما أنزل الله}
وقال Y {يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق} . وقال وليس يؤم أحد أن يحكم بحق إلا وقد أعلم الحق ولا يكون الحق معلوما إلا عن الله جل ثناؤه نصا أو دلالة وقد جعل الله الحق في كتابه ثم سنة نبيه A فليست تنزل بأحد نازلة إلا والكتاب يدل عليها نصا أو جملة فالنص ما حرم الله وأحل نصا حرم الأمهات والبنات والأخوات والعمات والخالات ومن ذكرمعهن في الآية وأباح من سواهن وحرم الميتة والدم ولحم الخنزير والفواحش ما ظهر منها وما بطن وأمر بالوضوء فقال Y {إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق} الآية فكان مكتفي بالتنزيل في هذا عن الاستدلال فيما نزل فيه مع أشباه له قال والجمل ما فرض الله من صلاة وزكاة وحج فدل رسول الله A كيف الصلاة وعددها ووقتها والعمل فيها وكيف الزكاة وفي أي المال هي وفي أي وقت هي وكم قدرها وبين كيف الحج والعمل فيه وما يدخل به فيه وما يخرج به منه فإن قيل Y فهل يقال لهذا كما قيل للأول قبل عن الله تبارك وتعالى قيل نعم قبل عن الله

الصفحة 62