كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 1)

وَالْخَبَرُ عَنْهُ خَبَرَانِ Y خَبَرُ عَامَّةٍ عَنْ عَامَّةٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجُمَلِ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَأْتُوا بِهِ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَأَفْعَالِهِمْ وَيُؤْتُوهُ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ ، وَهَذَا مَا لا يُسَعُ جَهْلُهُ ، وَخَبَرُ خَاصَّةٍ فِي خَاصِّ الأَحْكَامِ لَمْ تُكَلَّفْهُ الْعَامَّةُ ، وَلَمْ يَأْتِ أَكْثَرُهُ كَمَا جَاءَ الأَوَّلُ ، وَكُلِّفَ عِلْمَ ذَلِكَ مَنْ فِيهِ الْكِفَايَةُ لِلْقِيَامِ بِهِ دُونَ الْعَامَّةِ ، وَسَاقَ الشَّافِعِيُّ الْكَلامَ فِي شَرْحِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا
أ - الحجة في تثبيت خبر الواحد
أَخْبَرَنَا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال الشافعي قال لي قائل أذكر الحجة في تثبيت خبر الواحد بنص خبر أو فيه إجماع قلت أخبرنا ابن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه أن رسول الله A قال Y نضر الله عبدا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأداها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم إخلاص العمل لله والنصيحة للمسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم تحيط من ورائهم.
قال الشافعي فلما ندب رسول الله A إلى استماع مقالته وحفظها وأدائها امرءا يؤديها والأمر واحد دل على أنه لا يأمر أن يؤدي عنه إلا ما تقوم الحجة به على من أدي إليه وبسط الكلام فيه وقد رواه هريم بن سفيان عن عبد الملك وقال فيه Y نضر الله امرءا سمع منا حديثا فأداه كما سمع وبمعناه روي عن زيد بن ثابت والنعمان بن بشير عن النبي A وفي الحديث الثابت عن أبي بكرة عن النبي A في خطبته بمنى يوم النحر ألا ليبلغ الشاهد الغائب فلعل بعض من بلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه وفي حديث ابن عباس عن النبي A تسمعون ويسمع
والخبر عنه خبران خبر عامة عن عامة عن النبي صلى الله عليه وسلم بجمل ما فرض الله على العباد أن يأتوا به بألسنتهم وأفعالهم ويؤتوه من أنفسهم وأموالهم وهذا ما لا يسع جهله . وخبر خاصة في خاص الأحكام لم يكلفه العامة ولم يأت أكثره كما جاء الأول وكلف علم ذلك من فيه الكفاية للقيام به دون العامة وساق الشافعي الكلام في شرح كل واحد منهما.
1 - الحجة في تثبيت خبر الواحد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال الشافعي قال لي قائل أذكر الحجة في تثبيت خبر الواحد بنص خبر أو فيه إجماع قلت أخبرنا ابن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نضر الله عبدا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأداها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم إخلاص العمل لله والنصيحة للمسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم تحيط من ورائهم.
قال الشافعي فلما ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى استماع مقالته وحفظها وأدائها امرءا يؤديها والأمر واحد دل على أنه لا يأمر أن يؤدي عنه إلا ما تقوم الحجة به على من أدي إليه وبسط الكلام فيه وقد رواه هريم بن سفيان عن عبد الملك وقال فيه نضر الله امرءا سمع منا حديثا فأداه كما سمع وبمعناه روي عن زيد بن ثابت والنعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي الحديث الثابت عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته بمنى يوم النحر ألا ليبلغ الشاهد الغائب فلعل بعض من بلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه وفي حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم تسمعون ويسمع

الصفحة 66