كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 1)

الشافعي رضي الله عنه الكلام في هذا فقال : هذا عندي كما وصفت فتجد حجة على من روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله فما وافقه فأنا قلته وما خالفه فلم أقله.
قال الشافعي فقلت له : ما روى هذا أحد يثبت حديثه في شيء صغر ولا كبر فيقال لنا قد ثبتم حديث من روى هذا في شيء قال وهذه أيضا رواية منقطعة عن رجل مجهول ونحن لا نقبل مثل هذه الرواية في شيء.
وكأنه أراد ما أخبرنا أبو عبد الله وأبو سعيد بن أبي عمرو في كتاب السير قالا حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال : قال أبو يوسف حدثني خالد بن أبي كريمة عن أبي جعفر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دعا اليهود فسألهم فحدثوه حتى كذبوا على عيسى عليه السلام فصعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فخطب الناس فقال : إن الحديث سيفشو عني فما أتاكم عني يوافق القرآن فهو عني وما أتاكم عني يخالف القرآن فليس عني.
قال الشافعي ليس يخالف الحديث القرآن ولكن حديث النبي صلى الله عليه وسلم يبين معنى ما أراد خاصا وعاما وناسخا ومنسوخا ثم يلزم الناس ما سن بفرض الله فمن قبل عن رسول الله فعن الله قبل . قال أحمد هذه الرواية منقطعة كما قال الشافعي في كتاب الرسالة : وكأنه أراد بالمجهول خالد بن أبي كريمة فلم يعرف من حاله ما يثبت به خبره وقد روي من أوجه أخر كلها ضعيف قد بينت ضعف كل واحد منها في كتاب المدخل . أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو قال حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال

الصفحة 69