كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 1)

@الله صلى الله عليه وسلم كتب إليه أن يورث امرأة أشيم الضبابي من ديته فرجع إليه عمر . وروى الشافعي أيضا حديث عمر في الجنين وقبوله خبر حمل بن مالك بن النابغة وقوله لو لم نسمع هذا لقضينا بغير هذا . وروى أيضا حديث عمر في جزية المجوس وقبوله خبر عبد الرحمن بن عوف في ذلك . وقد ذكرنا أسانيد هذه الآثار في موضعها من الكتاب.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس قال حدثنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سالم أن عمر إنما رجع بالناس عن خبر عبد الرحمن بن عوف قال الشافعي يعني حين خرج إلى الشام بلغه وقوع الطاعون بها.
قال أحمد : والخبر مما رواه مالك عن ابن شهاب عن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن عمر خرج إلى الشام فلما جاء سرغا بلغه أن الوباء قد وقع بالشام فأخبره عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه . فرجع عمر من سرغ.
أَخْبَرَنَا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو بكر بن إسحاق قال حدثنا محمد بن غالب قال حدثنا عبد الله يعني ابن مسلمة القعنبي عن مالك وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق قال حدثنا أبو الحسن الطرائفي قال حدثنا عثمان بن سعيد قال حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك فذكراه . رواه البخاري في الصحيح عن القعنبي ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن مالك وأردفاه بحديث سالم وقد رواه يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن سالم أن عبد الله بن عمر وعبد الله بن عامر بن ربيعة قالا أن عمر إنما رجع بالناس من سرغ عن حديث عبد الرحمن بن عوف.
أَخْبَرَنَا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال قال الشافعي : فإن قال قائل فقد طلب عمر بن الخطاب مع مخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم مخبرا آخر

الصفحة 71