كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 1)

وروينا عن مجاهد أنه قال صحبت ابن عمر إلى المدينة فما سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حديثا واحدا فذكر حديث النخلة.
وقال الشافعي في كتاب حرملة أخبرنا سفيان بن عيينة قال حدثنا ابن سوقة عن محمد بن علي وهو أبو جعفر قال كان ابن عمر إذا سمع شيئا لم يزد فيه ولم ينقص منه ولم يجاوزه قال أحمد وروينا عن زهير بن معاوية عن محمد بن سوقة عن أبي جعفر قال : لم يكن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا أجدر أن لا يزيد فيه ولا ينقص منه ولا من ابن عمر.
وروينا عن عمرو بن ميمون أنه قال اختلفت إلى عبد الله بن مسعود سنة لا أسمعه يقول فيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنه جرى ذات يوم حديث فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلاه كربا وجعل العرق يتحدر عن جبينه ثم قال : إما فوق ذلك وإما دون ذلك وإما قريب من ذلك.
والآثار عن السلف في هذا كثيرة.
وأما تبين حال من وجد منه ما يوجب رد خبره فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : المؤمنون شهداء الله في الأرض.
وروينا عنه عن جماعة من الصحابة تكذيب الكاذب والإخبار به ورويناه عن جماعة من التابعين فمن بعدهم من الأئمة.
قال الشافعي في الرجل يسئل عن الرجل من أهل الحديث فيقول كفوا عن حديثه ولا تقبلوا حديثه لأنه يغلط أو يحدث بما لم يسمع وكذلك إن قال أنه لا يبصر

الصفحة 84