كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 1)

قال الشافعي ومحمد بن المنكدر غاية في الثقة والفضل في الدين والورع ولكنا لا ندري عمن قبل هذا الحديث.
قال أحمد : وقد رواه بعض الناس موصولا بذكر جابر فيه وهو خطأ.
وقوله إن لأبي مالا ليس في رواية من وصل هذا الحديث من طريق آخر عن عائشة ولا في أكثر الروايات عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده . والله أعلم.
القراءة على العالم
سمعت أبا عبد الله الحافظ يقول أن أبا العباس محمد بن يعقوب يقول سمعت الربيع بن سليمان يقول : قال الشافعي : جئت مالك بن أنس وقد حفظت الموطأ ظاهرا فقال لي : أطلب من يقرأ لك ؟ فقلت : لا عليك أن تسمع قراءتي قال جئت عليك قرأت لنفسي قال فلما سمع قراءتي لنفسي.
قال أحمد : وإلى هذا ذهب ابن عباس وأبو هريرة وأنس بن مالك ومن بعدهم عروة بن الزبير والحسن البصري وغيرهما من التابعين.
والأكثر من الأئمة الذين كانوا يرون قراءتك على العالم وقراءة العالم عليك سواء.
وكان محمد بن إسماعيل البخاري يحكي عن أبي سعيد الحداد أنه قال : عندي خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة على العالم.
فقيل له فقال : قصة ضمام بن ثعلبة : آلله أمرك بهذا ؟ قال : نعم.
أَخْبَرَنَاه أبو عبد الله الحافظ قال سمعت محمد بن جعفر المزكى يقول سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول : سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول قال أبو سعيد فذكره.

الصفحة 96