كتاب أمالي المرتضى غرر الفوائد ودرر القلائد (معتزلي) (اسم الجزء: 1)

بلغت- أو كدت- يحيى أو لحقت به … فنلتما خالدا فى شأو مستبق
لكن مضى وتلا يحيى فأنت له … تال تعلّلت دون الرّكض بالعنق (¬1)
ومن أحسن ما قيل فى المساواة والمقاربة- وهو داخل فى هذا المعنى، مناسب له- قول عبّاد ابن شبل:
إذا اخترت من قوم خيار خيارهم … فكلّ بنى عبد المدان خيار
جروا بعنان واحد فضل بينهم … بأن قيل قد فات العذار عذار (¬2)
وقول الكميت بن زيد:
مصلّ أباه له سابق … بأن قيل فات العذار العذارا (¬3)
ومثله قول العتّابىّ- وهو مليح (¬4) جدا:
كما تقاذف جرد فى أعنّتها … سبقا بآذانها مرّا وبالعذر (¬5)
وأول من سبق إلى هذا المعنى زهير فى قوله يصف مطايرة البازى القطاة (¬6) ومقاربته لها:
دون السّماء وفوق الأرض قدرهما … عند الذّنابى فلا فوت ولا درك (¬7)
وقد لحظ أبو نواس هذا المعنى فى قوله يمدح الفضل بن الربيع، ويذكر مقاربته لأبيه فى الفضل (¬8) والسؤدد:
¬__________
(¬1) ش، وحاشية ت (من نسخة): «تعلل». وفى حاشيتى الأصل، ف: «العنق دون الركض، أى أنك تتعلل بالعنق إبقاء وحشمة لأبيك وجدك، ولو سرت ركضا لسبقتهما».
(¬2) العذار من اللجام: ما سال على خد الفرس.
(¬3) المصلى: الثانى من خيول السبق.
(¬4) حاشية ت (من نسخة): «حسن».
(¬5) ج، ونسخة بحاشيتى الأصل، ت: «تقاذف»، بفتح الفاء. وفى حاشيتى الأصل، ف:
«تقاذف، أى تتسابق فى عنان واحد، على حد واحد؛ لا تسبق إحداها على الأخرى إلا بأذن أو بعنان».
وفرس أجرد؛ قصير الشعر رقيقه.
(¬6) د، حاشية ت (من نسخة): «للقطاة».
(¬7) ديوانه: 174، الذنابى: الذنب، وفى حاشيتى ت، ف: «عند الذنابى مستأنف، أى الصقر عند ذنابى القطاة».
(¬8) ف، ونسخة بحاشية ت: «المجد».

الصفحة 102