كتاب أمالي المرتضى غرر الفوائد ودرر القلائد (معتزلي) (اسم الجزء: 1)

وأرى الشّباب على غضارة حسنه … وكماله عددا من الأعداد (¬1)
/ وقال أيضا:
أيثنّى الشّباب أم ما تولّى … منه فى الدّهر دولة ما تعود (¬2)
لا أرى العيش والمفارق بيض … أسوة العيش والمفارق سود
وأعدّ الشّقىّ جدّا ولو أع … طى غنما حتى يقال سعيد
من عدته العيون وانصرفت عن … هـ التفاتا إلى سواه الخدود
وقال أيضا:
قدك منى فما جرى السّقم إلّا … فى ضلوع على جوى الحبّ تحنى (¬3)
لو رأت حادث الخضاب لأنّت … وأرنّت من احمرار اليرنّا (¬4)
كلف البيض بالمعمّر قدرا … حين يكلفن والمصغّر سنّا (¬5)
يتشاغفن بالغرير المسمّى … من تصاب دون الجليل المكنّى (¬6)
¬__________
(¬1) قال المرتضى فى الشهاب أيضا: «وقال الآمدي فى قوله: عددا من الأعداد» أنه أراد:
عددا قليلا؛ وقد أصاب فى ذلك؛ إلا أنه ما ذكر ساعده ووجهه؛ والعرب تقول فى الشيء القليل إنه معدود؛ إذا أرادوا الإخبار عن قلته؛ قال الله تعالى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ وقال جل اسمه فى موضع آخر: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ وأظنهم ذهبوا فى وصف القليل بأنه معدود من حيث كان العد والحصر لا يقع إلا على القليل والكثير؛ ولكثرته لا ينضبط ولا ينحصر».
(¬2) ديوانه 1: 208، الشهاب: 18؛ وبرده: جمع برد؛ وهو كساء مربع مخطط.
(¬3) ديوانه 2: 290، الشهاب: 19.
(¬4) اليرنا، بضم الياء وفتحها، مقصورة مشددة النون، واليرناء، بالضم والمد: الحناء؛ ويرنأ صبغ به، كحناء؛ وهو من غريب الأفعال.
(¬5) فى حاشية الأصل ف: الكلف: المحبة؛ وهذا كما قال أبو الشيص:
شيئان لا تصبو النساء إليهما … حلل المشيب وحلة الإنفاض.
(¬6) من نسخة بحاشيتى الأصل، ف: «الكبير».

الصفحة 623