كتاب الفهرس الشامل للتراث العربي الشامل المخطوط الفقه وأصوله (اسم الجزء: 1)

…ونشير إلى تعدد العناوين للكتاب الواحد، فقد لا يجتهد صانعو بعض الفهارس في استخراج الاسم الذي اختاره المؤلفُ نفسه، فيذكرون ما سجّل على الورقة الأولى من تسميات اكتفت بموضوع المحتوى، وتصرّفت فيه بصيغ مختلفة، مثل: "الرحبيّة" و "المنظومة الرحبية" و "الأرجوزة الرحبية" و "المقدّمة الرحبيّة"، و "بغية الباحث عن جمل الموارث" و "غنية الباحث عن جمل الموارث”؛ وإذا كان تنويع العنوان في مثل هذا الكتاب لا يبعدنا كثيراً عن التصور الحقيقي للكتاب بحكم شهرته، ففي حالات أخرى يُشيع هذا التعدّد الوهمَ بأننا أمام كتب متعددة، خاصّة إذا كان المؤلف مغموراً لم يرد له ذِكْر في كتب التراجم.
…وتخلط بعض الفهارس بين مؤلِّف وآخر، فكتاب "كفاية الحفاظ"
- أ ي -
ينسب تارة لأحمد بن محمد، ابن الهائم الفَرَضيّ، المتوفى سنة 815هـ، وتارة أخرى لأحمد بن محمد بن الهائم، المتوفى سنة 887هـ، وهو شاعر لا صلة له بعلم الفرائض.
…وتنسب بعض الفهارس المخطوطَ إلى مؤلِّف عاش في زمن متأخرٍ عن زمن نَسْخِهِ، فقد ورد عن "حاشية على شرح مختصر المنتهى" لميرزاجان حبيب الله الشيرازي المتوفى سنة 994هـ أنّه نسخها محمد بن حسن الطيبي المتوفى سنة 862هـ?!
…وقد ينسب الكتاب إلى مؤلفَيْن أو أكثر، ويكثر هذا في الرسائل الصغيرة، فبعض الرسائل الفقهية -مثلاً- تنسب إلى عالم بن محمد بن حمزة الآيديني الكوزل حصاري (كان حياً سنة 1118هـ) وتنسب أيضاً لنوح بن مصطفى الرومي (-1070هـ).
…ويكثر في بعض الفهارس تحريفُ أسماء المؤلفين، والخطأُ في تواريخ وفياتهم؛ ونقف على ذلك وعلى تصويبه أثناء المقابلة بالمصادر المعتمدة.
…ولقد تحرينا ضبط وتحديد المدارس الفقهية التي تنتمي إليها تصانيف هذا الجزء، وتوقفنا في كثير من الحالات على ما لم نتأكد منه.
…واضطُررْنا لاستبعاد عناوين لم نتأكد من علاقتها بموضوع الفقه
- ب ي -

الصفحة 751