كتاب سلسلة جهاد شعب الجزائر (اسم الجزء: 1)

الذي هو من حق السيادة. كما يجب أن يلتزم الملك بدفع جزية سنوية تترك له حرية تقديرها. ويسمح لعبد الله ومائة من أعوانه أن يسكنوا مؤقتا ربض بجاية إلى أن يجد عاصمة لملكه، وعلى شريطة أن لا يبني بذلك الربض مسجدا).
أيار (مايو) 1510.
ونظرا لسحب القائد (بيدرو) من المغرب ومغادرته (بجاية) في 7 حزيران (يونيو) واستبداله بحاكم جديد (هو دون انطونيو) فقد اضطلع هذا بعقد المعاهدة التي جاء نصها كالتالي:
بين الملك (فرناندو) ملك إسبانيا والصقليتين.
وبين مولاي عبد الرحمن ملك جبال البربر.
وبين مولاي عبد الله حفيده.
انعقدت المعاهدة على القواعد والأسس التالية:
أولا: انعقد بهذه المعاهدة صلح دفاعي هجومي في سبيل مصلحة إسبانيا، وبين الملك عبد الرحمن والملك عبد الله. كما انعقد بينهما معا من جهة، وبين الملك فرديناند من جهة أخرى حلف دائم المفعول.
ثانيا: يستمر مولاي عبد الرحمن ملكا على جبال القبائل.
ثالثا: يعترف عبد الرحمن علنا بامتلاك إسبانيا لمدينة بجاية وصخرة الجزائر وتادلس وكل المراسي التي على البحر وما يتبعها - ولم يأت هنا ذكر مدن الناحية الغربية لأنها داخلة ضمن نطاق التعاقد مع بني زيان في تلمسان.

الصفحة 180