كتاب لسان الميزان (اسم الجزء: 1)

إليه أهل عقيدته وكان عظيم الصلاة والتهجد لا ينام إلا بعض الليل وكان صمته أكثر من كلامه قلت لم أر له ذكرا في تاريخ بن عساكر وحكى الراشدي تلميذه قال جمع بن عمار بين أبي الفضل وبين بعض الفقهاء المالكية فناظره في تحريم الفقاع وكان فصيحا فنطق بالحجة فانزعج المالكي وقال له كلنى فقال في الحال ما أنا علي مذهبك يريد أن مذهبه جواز أكل الكلب وقال له بن عمار ما الدليل على حدوث القرآن قال النسخ والقديم لا يتبدل ولا يدخله زيادة ولا نقص قلت هذا هذيان والنسخ إنما دخل على الحكم فقط وله أشياء من هذا.
[1213] "ز- أسعد" بن عمر بن مسعود الجبلي بفتح الجيم والموحدة أخذ عن الذي قبله وصنف في الرد على الإسماعيلية والنصيرية وغيرهم قال ابن أبي طي قال وكان من علماء الإمامية.
من اسمه الأسفع واسفنديار واسكندر.
[1214] "الأسفع" الكندي كوفي من رجال الشيعة أخذ عن جعفر الصادق وصحب عبد الله بن عياش المسوف ذكره الطوسي وقال كان متقنا كثير الرواية.
[1215] "اسفنديار" بن الموفق بن محمد بن يحيى أبو الفضل الواعظ روى عن أبي الفتح بن البطي ومحمد بن سليمان وروح بن أحمد الحديثي وقرأ الروايات على أبي الفتح بن رزيق وأتقن العربية وولي ديوان الرسائل روى عنه الدبيثي وابن النجار وقال برع في الأدب وتفقه للشافعي وكان يتشيع وكان متواضعا عابدا كثير التلاوة وقال ابن الجوزي حكى عنه بعض عدول بغداد أنه حضر مجلسه بالكوفة فقال لما قال النبي صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه تغير وجه أبي بكر وعمر فنزلت فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا فهذا غلو منه في شيعيه وذكره ابن بأبويه فقال كان فقيها دينا صالحا لقبه صائن الدين1.
__________
1 ومقولته تنادي أنه كان خائن الدين عليه ما يستحقه 12 الحسن النعماني.

الصفحة 387