كتاب لسان الميزان (اسم الجزء: 1)

مالا يشبه حديث الاثبات ان لم يكن المتعمد فهو المدلس عن الكذابين وقال أبو نعيم الأصبهاني روى عن مالك وابن عياش أحاديث مناكير وقال العقيلي مجهول وحديثه خطأ وقال في الذي قبله صاحب مناكير واغاليط ويحيل على من يحتمل ولا يتابع وأورد لهذا عن أبي بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم حبس في تهمة وخالف أبو عبيد فرواه عن أبي بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد عن عراك بن مالك قال اقبل نفر من الاعراب معهم ظهر فصحبهم رجلان فأصبحوا وقد فقدوا قرنين من إبلهم فقدموا الرجلين الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لأحدهما: "اذهب فاطلب" وحبس الأخر فجيء بالقرنين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل: "استغفر لي" فقال غفر الله لك فقال: "وأنت فغفر الله لك وقتلك في سبيله" قال العقيلي هذا الحديث علة لحديث إبراهيم بن زكريا ويحدث بإبراهيم بن خثيم واخرج في ترجمة العجلي عن محمد بن إسماعيل عن إبراهيم بن زكريا الضرير العجلي من أهل البصرة عن همام عن قتادة عن قدامة بن وبرة عن الاصبغ بن نباتة عن علي قال كنت قاعدا عند النبي صلى الله عليه وسلم بالبقيع في يوم دجن ومطر فمرت امرأة على حمار ومعها مكاري فهوى بها الحمار في وهدة من الأرض فسقطت فاعرض عنها بوجهه فقالوا انها متسرولة فقال: "اللهم اغفر للمتسرولات من أمتي يا أيها الناس اتخذوا السراويلات فإنها من استر ثيابكم وخصوا بها نساءكم إذا خرجن" ثم قال لا يعرف الا بهذا الشيخ ولا يتابع عليه وقد روى عبد الرزاق عن محمد بن مسلم الطائفي عن الصباح يعني بن مجاهد بلغني ان امرأة سقطت عن دابتها فانكشفت عنها ثيابها والنبي صلى الله عليه وسلم قريب منها فاعرض عنها فقيل ان عليها سراويل فقال: "يرحم الله المتسرولات".

الصفحة 60