كتاب المدخل إلى الصحيح للحاكم - ط دار الإمام أحمد (اسم الجزء: 1)

ابن صالح، حدثه أن ضمرة بن حبيب، حدثه عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن عرباض بن سارية قال:
((وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ذرفت منها الأعين فقلنا: إن هذه موعظة مودع، فما تعهد إلينا؟ قال: ((لقد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها فلا يزيغ عنها إلا هالك، ومن يعش منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين بعدي، وعليكم بالطاعة، وإن عبدًا حبشيًّا عضوا عليها بالنواجذ)).
وكان أسد بن وداعة يروي هذا الحديث: ((فإن المؤمن كالجمل الأنف، حيثما قيد انقاد)) فقد حث المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذا الخبر على النزول عند سنته وسنة الصحابة الخلفاء بعده، ثم أوعد الله التارك لسنته وقرن ذلك بالكفر أعاذنا الله منه.
أنبأ محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى، قال: ثنا الفضل بن

الصفحة 113