كتاب المدخل إلى الصحيح للحاكم - ط دار الإمام أحمد (اسم الجزء: 1)

علي متعمدًا فليتبوأ مقعده بين عيني جهنم)). فشق ذلك عليهم حتى عرف ذلك منهم، قالوا: يا رسول الله! قلت: من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده بين عيني جهنم، ولها عينان يا رسول الله؟ فقال: ((أما سمعتم الله تعالى يقول: {إذا رأتهم من مكانٍ بعيدٍ سمعوا لها تغيظًا وزفيرًا} قالوا: وقلت يا رسول الله! من كذب علي ونحن نسمع منك الحديث فنزيد وننقص، ونقدم ونؤخر، فقال: ((لم أعن ذلك، ولكن قلت: من كذب علي يريد عيبي وشين الإسلام)).
وهذا حديث باطل في رواته جماعة ممن لا يحتج بهم، إلا أن الحمل فيه على محمد بن الفضل بن عطية فإنه ساقط.
وروي حديث ثان يغتر به من يبيح الكذب على ما قدمنا ذكره.
قال: ثنا علي بن حمشاذ قال: أنا علي بن عبد العزيز، الحكم بن موسى، حدثه قال: ثنا محمد بن سلمة، عن الفزاري، عن طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من كذب علي متعمدًا ليضل به الناس فليتبوأ مقعده من النار)).

الصفحة 128