كتاب المدخل إلى الصحيح للحاكم - ط دار الإمام أحمد (اسم الجزء: 1)
رءوسنا الطير، فقال: ما لكم لا تحدثون؟ قلنا: يا رسول الله! كيف نحدث عنك وقد سمعناك تقول الذي تقول، قال: ((فحدثوا عني ولا حرج، من كذب علي متعمدًا ليضل به الناس فليتبوأ مقعده من النار))، قلت: يا رسول الله، إني أسمع الشيء فأخاف أن أضعه على غير موضعه فأحب أن تأذن لي أن أكتب، فقال: ((نعم))، قلت: يا رسول الله، في الرضا والسخط؟ قال: ((نعم))، قال: ((فإني لن أقول في الرضا والسخط إلا حقًّا)).
ثم العجب من جماعة جهلوا الآثار وأقاويل الصحابة والتابعين فتوهموا لجهلهم أن الأحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها صحيحة، وأنكروا الجرح والتعديل جملة واحدة جهلاً منهم بالأخبار المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين في ذلك.