كتاب المدخل إلى الصحيح للحاكم - ط دار الإمام أحمد (اسم الجزء: 1)

قال: أدركت حفاظ الناس أربعة: عاصم الأحول، وإسماعيل بن أبي خالد، ويحيى بن سعيد، قال: وأرى هشام الدستوائي منهم.
والثوري في تقدمه وورعه بعد روايته عن قريب من ستمائة شيخ في جماعة من التابعين يذكر أن الحفاظ منهم أربعة، وليس في قوله هذا جرح لسائر شيوخه.
سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يقول: سمعت أبا بكر محمد بن النضر الجارودي يقول: سمعت عمرو بن علي يقول: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، أنا أبو خلدة فقال رجل: يا أبا سعيد أن (¬1) كان ثقة، فقال كان خيارًا، وكان مسلمًا، وكان صدوقًا، الثقة شعبة وسفيان، فعلى هذا قلنا (وإن) أسامي القوم الذين لم يوجدوا في الكتابين الصحيحين ليس بجرح فيهم كما أخبر الإمام عبد الرحمن بن مهدي من الفرق بين الخيار والصدوق، وبين ما يعطي اسم الثقة.
وأنا مبين -بعون الله وتوفيقه- أسامي قوم من المجروحين ممن ظهر لي جرحهم اجتهادًا ومعرفة بجرحهم لا تقليدًا فيه لأحد من الأئمة، وأتوهم أن رواية أحاديث هؤلاء لا تحل إلا بعد بيان حالهم؛ لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديثه: ((من حديث بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين)).
فمنهم:

¬__________
(¬1) كذا في الأصل، ولعله: أكان.

الصفحة 143