كتاب موسوعة الفقه الإسلامي (اسم الجزء: 1)

لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)} [الطلاق:12].
- فقه معرفة علم الله:
الله تبارك وتعالى هو وحده العليم بكل شيء.
يعلم عدد الذرات والنجوم، وعدد الأرواح والملائكة، وعدد الطير والحيوان، وعدد الإنس والجن.
ويعلم مثاقيل الجبال، ومكاييل البحار، وعدد قطر الأمطار، وعدد ورق الأشجار، وكل ما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار.
لا تواري منه سماء سماءً، ولا أرض أرضاً، ولا جبل ما في وعره، ولا بحر ما في قعره، ولا صدر ما في قلبه.
ويعلم سبحانه وحده ما يقع في كل لحظة من النيات، والأقوال والأعمال، والحركات والسكنات، والتصرفات، والآثار، والكلمات والأنفاس.
ويعلم جل جلاله كل شيء.
القريب والبعيد .. والظاهر والباطن .. والقليل والكثير .. والكبير والصغير .. والمؤمن والكافر .. والصادق والكاذب، والبر والفاجر .. والسر والجهر .. والغيب والشهادة.
والله جل جلاله أحاط علمه بكل شيء، أحاط علمه بالبشر وحركاتهم .. فهم
في قبضته وتحت تصرفه.
لا ينامون ولا يقومون إلا بإذنه .. ولا يتحركون ولا يسكنون إلا بإذنه .. ولا يطيعون ولا يعصون إلا بعلمه .. وعليهم ملائكة يحصون ما عملوه من خير أو شر.

الصفحة 125