كتاب موسوعة الفقه الإسلامي (اسم الجزء: 1)

سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ باللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ». أخرجه أحمد والترمذي (¬1).
- فضل الاحتساب:
1 - قال الله تعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (114)} [النساء:114].
2 - وقال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207)} [البقرة:207].
3 - وَعَنْ أبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: «إذَا أنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أهْلِهِ يَحْتَسِبُهَا فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ». متفق عليه (¬2).
- فضل الاعتذار:
عَنِ المُغِيرَةِ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قال: قال سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: لَوْ رَأيْتُ رَجُلاً مَعَ امْرَأتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: «أتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ، وَاللهِ لأنَا أغْيَرُ مِنْهُ، وَاللهُ أغْيَرُ مِنِّي، وَمِنْ أجْلِ غَيْرَةِ اللهِ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلا أحَدَ أحَبُّ إِلَيْهِ العُذْرُ مِنَ اللهِ، وَمِنْ أجْلِ
ذَلِكَ بَعَثَ المُبَشِّرِينَ وَالمُنْذِرِينَ، وَلا أحَدَ أحَبُّ إِلَيْهِ المِدْحَةُ مِنَ اللهِ، وَمِنْ أجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللهُ الجَنَّةَ». متفق عليه (¬3).
¬_________
(¬1) صحيح/ أخرجه أحمد برقم (2669) , وأخرجه الترمذي برقم (2516)، وهذا لفظه.
(¬2) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (55) , ومسلم برقم (1002).
(¬3) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (7416) , واللفظ له، ومسلم برقم (1499).

الصفحة 665