كتاب مجمع الآداب في معجم الألقاب (اسم الجزء: 1)

الى أخيه منكوقان وخلصت بهمة جدّه واتصلت بوالده وقدم مراغة في خدمة والده إلى حضرة خاله الأمير السعيد أبي المناقب المبارك ابن الإمام المستعصم بالله سنة إحدى وسبعين وستمائة وتوجهوا إلى مدينة السلام وأقاموا بدار سوسيان، وتوفيت والدته ودفنت بها وكان شابا سريا كريم الأخلاق توفي.

595 - العزيز عماد الدين (¬1) الملك أبو سعيد وأبو الفتح عثمان بن الناصر
يوسف بن أيوب المصري ملك مصر.
لمّا توفي والده بدمشق سنة تسع وثمانين وخمسمائة كان الملك العزيز بمصر فملكها بعد منازعات جرت بينه وبين أخيه الأفضل، وكان كريما سهل الأخلاق، اشتغل بملاذّه ووكل الأمر إلى مملوك كان لأبيه يعرف بفخر الدين إياس جركس (¬2) وأنشأ الملك العزيز بدمشق مدرسة تعرف بالعزيزية. واتفق أنه خرج
¬_________
= ويستدرك عليه عزيز الدين أبو بكر عتيق الزنجاني الفقاعي، قال ياقوت الحموي في كلامه على مرو الشاهجان: «وفيها عشر خزائن للوقف لم أر في الدنيا مثلها كثرة وجودة. منها خزانتان في الجامع إحداهما يقال لها العزيزية وقفها رجل يقال له عزيز الدين أبو بكر عتيق الزنجاني أو عتيق بن أبي بكر وكان فقاعيا للسلطان سنجر، وكان في أول أمره يبيع الفاكهة والريحان بسوق مرو ثم صار شرابيا له، وكان ذا مكانة منه، وكان فيها اثنا عشر ألف مجلد أو ما يقاربها).
(¬1) الوفيات 251/ 3، التكملة 467/ 1، سير أعلام النبلاء 291/ 21: 152، الجامع المختصر لابن الساعر 6/ 9، تاريخ أبي الفداء 100/ 3، تاريخ الاسلام و 78، الاعلام و 211، مرآة الزمان 460/ 8، الكامل 58/ 12، ذيل الروضتين، السلوك 143/ 1، الخطط، النجوم الزاهرة، العبر 286/ 4، الشذرات. وسيعيد ذكره بلقب عماد الدين.
(¬2) (ترجمه المؤلف في باب «فخر الدين» باسم «فخر الدين اياز بن عبد الله الجركسي» وترجمه ابن خلكان باسم «جهاركس بن عبد الله الناصري» وكذلك سماه الذهبي، وهو في النجوم الزاهرة: إياز جهاركس).

الصفحة 389