كتاب مجمع الآداب في معجم الألقاب (اسم الجزء: 1)

كان من القضاة العلماء الأدباء، شهد عند أقضى القضاة نظام الدين عبد المنعم البندنيجي وولي تدريس العصمتيّة (¬1)، وكان أديبا فاضلا عالما بالكلام والاصول وأنشدني ما كتبه إلى الصاحب أصيل الدين الحسن بن نصير الدين لما أخرج من دار المدرسة المغيثية (¬2) سنة ثمان وثمانين وستمائة:
إنا مدحناك لا من أجل حاجتنا ... لكن لفضلك إن الفضل ممدوح
وباب حاجتنا إن سدّه قدر ... فعندنا لك باب العز مفتوح
ولي إذا نلتها أو لم أنل أمل ... على فنائك ملقى الرحل مطروح
وأي حكميك في أمري حكمت به ... قلبي به طيب (¬3) ..

688 - عفيف الدين أبو الفرج رجاء بن محمد بن أحمد الأصفهاني القاضي
المحدث.
ذكره تاج الاسلام أبو السمعاني في تاريخه وقال: كان إماما فاضلا يقال له
¬_________
= 696 هـ‍ وبآخرها خط المؤلف وقد صورتها الادارة الثقافية بالجامعة العربية «فهرست المخطوطات ج 1 ص 486، وذكره السيوطي في بغية الوعاة «ص 247» وقال: له شرح مقصورة ابن دريد خطه عليها في جمادى الأولى سنة 682 هـ‍»
(¬1) (كانت مجاورة لمشهد عبيد الله العلوي المعروف اليوم بأبي رابعة بالأعظمية).
(¬2) (منسوبة الى مغيث الدين محمود بن محمد بن ملكشاه السلطان السلجوقي المتوفى سنة «525 هـ‍» وتسمّى أحيانا «الغياثية» نسبة الى مسعود بن ملكشاه السلطان السلجوقي المتوفى سنة «547 هـ‍» فهو أخو محمود وكانت هذه المدرسة على شاطئ دجلة. ومن المعلوم أنها كانت للحنفية لأنّ بني سلجوق كانوا على هذا المذهب والأخبار تؤيد ذلك).
(¬3) (يلي ذلك بقية بيت وشكر نعماك ....).

الصفحة 440