كتاب مناقب الشافعي للبيهقي (اسم الجزء: 1)

الله، صلى الله عليه وسلم. [فهو ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم] (١).
ولا يُترك لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، حديثٌ أبداً إلا حديث وجد عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حديث يخالفه.
فإذا اختلفت الأحاديث عنه فالاختلاف فيها وجهان:
أحدهما: أن يكون أحدهما بها ناسخ ومنسوخ فنعمل بالناسخ ونترك (٢) المنسوخ.
والآخر: أن تختلف ولا دلالة على أيّها (٣) الناسخ فنذهب إلى أثبت الروايتين.
فإن تكافأتا ذهبتُ إلى أشبه الحديثين بكتاب الله وسنة نبيه، صلى الله عليه وسلم، فيما سوى ما اختلف فيه الحديثان من سنته.
ولا يعدو حديثان اختلفا عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يوجد فيهما (٤) هذا أو غيره مما يدل على الأثبت (٥) من الرواية عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
وإذا كان الحديث عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لا مخالف له عنه، وكان يروى عمن دون رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حديث يوافقه لم يزده قوة، وحديث النبي، صلى الله عليه وسلم، مستغن بنفسه.
---------------
(١) ما بين القوسين من ح ومن الأم.
(٢) في ا: أن يكون لها ناسخ ومنسوخ فعمل بالناسخ وترك المنسوخ».
(٣) ليست في ح.
(٤) في ا. «فيها».
(٥) في ا: «ألا يثبت».

الصفحة 510