كتاب مناقب الشافعي للبيهقي (اسم الجزء: 1)

وقد روى «هو» (١) عن أبي هريرة أنه سجد في: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}.
وأخبرهم أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سجد فيها، وأن (٢) عمر بن عبد العزيز أمر محمداً - يعني ابن قيس - أن يأمر القراء أن يسجدوا في: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}، وأن عمر بن الخطاب سجد في «النجم» (٣) وأن عمر وابن عمر سجدا في سورة الحج سجدتين (٤).
فقد روى السجود في المفصّل عن النبي، صلى الله عليه وسلم، وعن عمر، وأبي هريرة، وعمر بن عبد العزيز (٥) فمَن الناس الذين اجتمعوا (٦) على أن لا سجود في المفصل.
ثم بسط الكلام إلى أن قال:
أكثر الفقهاء على أن في المُفَصَّل سجوداً، وأكثر أصحابنا على أن في سورة الحج سجدتين، و «هو (٧)» لا يعد في الحج إلا سجدة، ويزعم أن الناس اجتمعوا (٨) على ذلك: وأي ناس يجتمعون وهو يروى عن عمر وابن عمر
---------------
(١) أي مالك في الموطأ كتاب القرآن: باب ما جاء في سجود القرآن ١/ ٢٠٥ والسنن الكبرى ٢/ ٣١٥.
(٢) لم ترد رواية عمر بن عبد العزيز في الموطأ من رواية يحيى بن يحيى.
(٣) السنن الكبرى ٢/ ٣١٤، ٣٢٣، والموطأ ١/ ٢٠٦
(٤) السنن الكبرى ٢/ ٣١٧ والموطأ ١/ ٢٠٥ - ٢٠٦.
(٥) الأم ٧/ ٢٤٨ وفيها أن عمر بن عبد العزيز أمر محمد بن سلمة.
(٦) في ح: «اجتمعوا له».
(٧) أي مالك.
(٨) في ا: «اجتمعوا له».

الصفحة 512