كتاب مناقب الشافعي للبيهقي (اسم الجزء: 1)

قلت: وزعم الواقدي أن الذي ضربه «جعفر بن سليمان بن علي». وكذلك قاله أبو داود السجستاني.
وقال غيرهما: «سليمان بن جعفر بن سليمان».
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ في التاريخ قال: سمعت أبا زكريا العنبري يقول: سمعت أبا عبد الله البوشنجي يقول:
سمعت أبا عبد الرحمن الشافعي يقول: سمعت الشافعي يقول:
أنا أعلم الناس فيم ضُرب مالك: كان بالمدينة والٍ زبيري، أراه قال: «بَكار الزبيري» فبلغه أن مالكا سُئل عن عثمان وعلي فقال: لست أجعل مَنْ خاض الدماء كمَنْ لم يخضها. قال: فاعتل عليه بأيمان البيعة فضربه، فبلغ الرشيد فأنكره وعزل العامل (١).
* * *
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني أبو محمد: دعلج بن أحمد السجزي قرأته عليه في كتابه قال: حدثنا علي بن أحمد الأبّار قال: حدثنا أحمد ابن خالد قال:
حدثنا الشافعي قال: قلت الزنجي بن خالد: عند سفيان بن عيينة عن الزهري أحاديث ليس عندك؟ فقال: أنا إنما سمعت قبل ابن عيينة: جئت فجلست إلى الزهري فقال لي: أي شيء اسم هذا الجبل؟ وأي شيء كذا؟ وأي شيء كذا؟ فجاءه ابن عيينة فسأله عن هذه الأحاديث.
---------------
(١) ترتيب المدارك ٢/ ١٣٠ - ١٣١، والتحفة اللطيفة ١/ ٤٠٥، ٤٠٦، والعقد الثمين ٢/ ٤١٩، وآداب الشافعي ٢٠٣، ٢٠٤.

الصفحة 520