كتاب مناقب الشافعي للبيهقي (اسم الجزء: 1)

ابن عدي قال: حدثنا إبراهيم بن السمرقندي بمصر قال: سمعت أبا عبد الله ابن أحمد بن [أخي بن وهب (١)] قال:
سمعت الشافعي يقول: «الليث» أفقه من «مالك» إلا أن أصحابه لم يقوموا به (٢).
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي يقول: سمعت محمد بن المسيّب يقول: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول:
سمعت الشافعي يقول: ما فاتني أحد فأسفت عليه ما أسفت على الليث وابن أبي ذئب (٣).
وكذلك رواه عبد الرحمن بن أبي حاتم عن يونس.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني أبو أحمد بن أبي الحسن، قال: حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن أبي حاتم قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال:
قال لي الشافعي: ما اشتد عليّ فوت (٤) أحد من العلماء مثل فوت «ابن أبي ذئب» و «الليث بن سعد» فذكرت ذلك لأبي فقال: ما ظننت أنه أدركهما حتى تأسف عليهما (٥).
---------------
(١) ما بين القوسين سقط من ا.
(٢) الرحمة الغيثية لابن حجر ص ٦.
(٣) توالي التأسيس ٥١، وحلية الأولياء ٩/ ٧٤، ١٠٩، وتاريخ بغداد ٢/ ٣٠٠ - ٣٠١.
(٤) في ا: «موت» وهو خطأ.
(٥) آداب الشافعي ص ٢٩، ونقلها ابن حجر في توالي التأسيس ٥١. وعقب عليها بقوله: قلت: أما الليث فادركه؛ فإنه حين اجتمع بمالك وقرأ عليه في الموطأ كان موجودا لكن بمصر. وأسف أن لا يكون له إذ ذاك - معرفة بقدر الليث فكان يرحل إليه. أو كان يعرف لكن لم يكن له قدرة على الرحلة إليه، فأسف على فوته، وأما ابن أبي ذئب =

الصفحة 524