كتاب مناقب الشافعي للبيهقي (اسم الجزء: 1)

سمعت الشافعي يقول: كان «إبراهيم بن أبي يحيى» قدريًّا.
وأخبرنا أحمد بن محمد الصوفي قال: حدثنا أبو أحمد بن عدي قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن حيوية قال: سمعت الربيع يقول:
سمعت الشافعي يقول: كان «إبراهيم بن يحيى» قدريًّا.
قلت للربيع: فما حَمَل الشافعي على أن يروي عنه؟ قال: كان يقول: لأن يخرّ إبراهيم من بُعْدٍ أحبّ إليه من أن يكذب. وكان ثقة في الحديث (١).
* * *
أخبرنا أبو عبد الرحمن السّلمي قال: حدثنا أبو العباس الأصم قال: سمعت الربيع يقول:
كان الشافعي إذا قال: أخبرنا الثقة فإنه يريد [به (٢)] يحيى بن حسان، وإذا قال: أخبرنا من لا أتهم، يريد به إبراهيم بن أبي يحيى،
وإذا قال: بعض الناس يريد به أهل العراق.
وإذا قال: بعض أصحابنا يريد به أهل الحجاز.
---------------
(١) راجع التاريخ الكبير ١/ ١/٣٢٣، والصغير ص ٢١٣، والضعفاء للبخاري ص ٣، والضعفاء للنسائي ص ٣، وتذكره الحفاظ ١/ ٢٤٦ – ٢٤٧، وتهذيب التهذيب ١/ ١٥٨ – ١٦١، ومناقب الشافعي للفخر الرازي ص ٥٠. والضعفاء للعقيلي لوحة ٢١، والطبقات الكبرى لابن سعد ٥/ ٤٢٥ ط. ب والكامل لابن عدي ٢/ ٢٣ – أ، والمجروحين لابن حبان لوحة ٦٧ – ٦٨ وفيه يقول: وأما الشافعي فإنه كان يجالسه في حدانته، ويحفظ عنه حفظ الصبي، والحفظ في الصغر كالنقش في الحجر، فلما دخل مصر في آخر عمره، وأخذ يصنف الكتب المبسوطة احتاج إلى الأخبار، ولم يكن معه كتاب، فأكثر ما أودع الكتب من حفظه فمن أجله ما روى عنه، وربما كنى عنه، ولا يسميه في كتبه».
ونقل ابن حبان عن يحيى بن سعيد القطان ويحيى بن معين: أن إبراهيم كان يكذب».
(٢) الزيادة من ح.

الصفحة 533