كتاب مناقب الشافعي للبيهقي (اسم الجزء: 1)

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني أحمد بن محمد المسافري بالنوقان (١) قال حدثنا محمد بن المنذر قال: سمعت الربيع يقول:
سمعت الشافعي يقول: كان «أبو عبد الله الجدلي» على راية المختار.
* * *
قال: وسمعت الشافعي يقول: لم يكن «شريح» قاضياً لعمر.
قلت: قد اختلفوا فيه. وإلى هذا ذهب جماعة من أهل العلم. وذكر الشافعي رحمه الله في «كتاب الدعوى» عن عمر بن الخطاب أنه أخذ فرسا من صاحبها (٢) على طريق السَّوْم فسار بها لينظر (٣) إلى مشيها فكُسِرت فحاكم فيها عمرَ صاحبُها إلى رجل فحكم عليه أنها مضمونة (٤) عليه حتى يردها كما أخذها، سالمة، فأعجب ذلك عمر فأنفذ قضاءه واستقضاه.
وقد روينا عن الشعبي في هذه القصة أن ذلك الرجل كان شُريحا القاضي (٥). وروينا من وجه آخر عن الشعبي أن عمر بن الخطاب بعث شريحا على قضاء الكوفة (٦). والله أعلم
* * *
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني دعلج بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن علي الأبار قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن وزير قال:
---------------
= راجع ترجمته في تهذيب التهذيب ١٢/ ١٤٨، وميزان الاعتدال ٤/ ٥٤٤ والكنى للدولابي ٢/ ٥٤ وفيه عن ابن معين أنه ليس بمتروك.
(١) في ح: «بالبرقان».
(٢) في ح: «بأمر صاحبها».
(٣) في الأم ٦/ ٢٦٨: «فشار إليها بنظر». قال مصححه: لعله فشارها، في اللسان: شار الدابة يشورها: إذا بلاها ينظر ما عندها.
(٤) في أ: «ضامنة».
(٥) راجع ترجمته في قضاة وكيع ٢/ ١٨٩.
(٦) راجع كتب عمر إليه في قضاة وكيع ٢/ ١٨٩ - ١٩٤.

الصفحة 546