كتاب الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري (اسم الجزء: 1)

فمن يك لم يفرض فإني وناقتي ... بححر إلى أهل الحمى غرضان (1)
تحن فتبدي ما بها من صبابة ... وأخفي الذي لولا الأسى لقضاني
أراد لقضى علي، قال المبرد: فأخرجه لفصاحته، وعلمه بجواهر الكلام أحسن مخرج (2).
وقال عنترة:
ولقد أبيت على الطوى وأظله ... حتى أنال به كريم المأكل (3)
أي أظل عليه.
قال: ومثله قول الله تعالى: "واختار موسى قومه سبعين رجلاً" (4) أي من قومه.
وقول الشاعر:
أمرتك الخير فافعل ما أمرت به ... فقد تركتك ذا مال وذا نشب (5)
أي أمرتك بالخير:
وقول الفرذدق:
ومنا الذي اختير الرجال سماحة ... وجوداً إذا هب الرياح الزعازع (6)
أي من الرجال، وأشباه لهذا كثيرة.

الصفحة 554