كتاب مجلة «الزهور» المصرية (اسم الجزء: 1)

8 ً - الروايات - ولما كان الجمهور قد أصبح كثير الميل إلى الروايات الخيالية المعروفة باسم الرومان لم نشأ أن نحرمه ذلك. ولكن لكي نقرن اللذة بالفائدة الواجب استخراجها من كل مطالعة لم نرض بتلك الروايات التافهة التي يضعها بعض تجار الكتب في أيدي القراء. بل عمدنا إلى اختيار نخبة من طرائف الروايات الأوروبية الشهيرة التي وضعها أشهر كتاب الغرب ووكلنا تعريبها إلى من نعرف فيهم الكفاءة اللازمة.
وسننشر تباعاً أشياء كثيرة عن الأدب والفنون والعلوم والتاريخ والاجتماع وغير ذلك مما يهم القراء الاطلاع عليه.
المحررون - قلنا أن غايتنا الأولى من هذه النشرة إيجاد صلة التعارف بني كتاب الأقطار العربية وتعريف عموم القراء بمشاهير كتبتنا لما في ذلك من الفوائد التي لا تخفى على أحد ولرغبة جمهور كبير فيم عرفة وحفظ ما تجود به القرائح العربية. ولذلك لم يكن بالإمكان الاقتصار على فريق قليل من المحررين. وعليه فقد أردنا أن نضمن لنفسنا مساعدة كل من أحرزوا شهرة في عالم الكتابة فكان في مقدمهم من اقترح علينا هذا الفكر وهم ليسوا بالنفر القليل. ثم كتبنا إلى فريق آخر فورد منهم الجواب بالإيجاب مع الارتياح العظيم إلى هذا المشروع وقد لبوا هذا الطلب عن طيبة خاطر غيرة منهم على الأدب، وحرصاً على كنوز العرب. وكان بودنا نشر الكتابات العديدة التي تلقيناها من مشاهير كتابنا لما فيها من التنشيط ولكن ضيق المقام يضطرنا إلى الاكتفاء بنشر أسمائهم الكريمة فقط مرجئين نشر جواباتهم إلى فرصة أخرى. وهكذا يمكننا أن نبشر القراء منذ

الصفحة 8