كتاب نثل النبال بمعجم الرجال (اسم الجزء: 1)

وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة (1)، وهو يتناولُ تخريجَ الزياداتِ الواردةِ في طُرُقِ حديث: عبد الله بن بحينة -رَضِيَ الله عَنْهُ- "صلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاةً من الصلوات فقامَ من اثنَتَيْن .. "، قال: نبَّهَ على ذلك صديقُنا الفاضل أبو إسحاق الحويني في كتابه القيم "غوث المكدود في تخريج منتقى ابن الجارود"، وقد أهدى إليَّ الجزء الأوّل منه، جزاه الله خيرًا. اهـ.

وفي السلسلة الصحيحة أيضًا (2)، في مَعرِض رَدَّه على أصحاب الأهواء والبدع وغيرهم من الذين لم يَتَّبِعُوا سَبِيلَ المُؤمنين الواضحةَ، واتَّبَعُوا السُّبُلَ فتفرَّقت بهم، فجَارُوا عن السبيلِ المُقْتَصِد؛ اختصَّ الشيخُ الألبانيُّ المشتغلينَ الأقوياء في علم حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالرد عليهم، فقال: فعسى أنْ يقومَ بذلك بعضُ إخواننا الأقوياء في هذا العلم كالأخ عليّ الحلبي (3) وسمير الزهيري (4) وأبي إسحاق الحويني ونحوهم جزاهم الله خيرًا. اهـ.
وفي الصحيحة- الجزء السابع الذي صدر بعد وفاته، قال: هذا، ولقد كان من دواعي تخريج حديث الترجمة بهذا التحقيق الذي رأيته: أنَّ أخانا الفاضل (أبا إسحاق الحوينيّ) سُئِلَ في فصله الخاص الذي تنشره له مجلة (التوحيد) الغرّاء في كل عدد من أعدادها، فسئل -حفظه الله وزاده علمًا وفضلًا- عن هذا الحديث في العدد الثالث -ربيع أول-1419؟ فضعّفه (5)، وبيّن ذلك ملتزمًا علم الحديث وما قاله العلماء في رواة إسناده، فأحسن في ذلك أحسن البيان، جزاه الله خيرًا، لكني كنت أود وأتمنى له أن يُتبعَ ذلك ببيان أن الحديث بأطرافه
__________
(1) الجزء الخامس: ح 2457 ص 585 - 586، ط مكتبة المعارف - 1415هـ.
(2) الجزء الثاني: في "الاستدراكات" ص 720 - 721.
(3) المقيم في الأردن، حفظه الله، وله تحقيق على كتاب "الباعث الحثيث".
(4) يقيم حاليًا في السعودية وله رسالة "فتح الباري في الرد على إسماعيل الأنصاري".
(5) والسؤال عن حديث: رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - عمر بنَ الخطاب يبولُ قائمًا فنهاه عن ذلك؟.

الصفحة 18