كتاب نثل النبال بمعجم الرجال (اسم الجزء: 1)

بهم من بعد إن شاء الله تعالى". اهـ.
* فهل يُعدُّ سكوت ابن أبي حاتم عن الراوي توثيقًا له بعذ هذا الكلام الصريح؟ اللهم لا. . خصائص عليّ/ 44 ح 22
[وبناءً على هذا المنهج أيضًا، فقد احتج برواية: جعفر بن محمد الزبيري]
* قال الطبريُّ في "تفسيره" (1/ 89): "وجعفر بن محمد الزبيري لا يعرف في أهل الآثار".
*فعلَّق الشيخ أبو الأشبال أحمد شاكر رحمه الله على قول الطبريّ قائلًا (1/ 85): "ولكن البخاريَّ ترجم له في "التاريخ الكبير" فلم يقُلْ شيئًا من هذا، ولم يذكر فيه جرحًا، وكذلك ابن أبي حاتم لم يذكر فيه جرحًا، ولم يذكره النسائيُّ, ولا البخاريُّ في "الضعفاء"، ونقل ابن حجر أنَّ ابن حبان ذكره في "الثقات"، وأن يذكره البخاريُّ دون جرح: أمارة توثيق عنده، وهذان كافيان في الاحتجاج بروايته، ولئن لم يعرفه الطبري في أهل الآثار لقد عرفه غيرُهُ". اهـ
* قُلْتُ: وما عرفه هذا "الغير" لا يزيد عما عرفه الطبريّ، وهذا القول من الشيخ أبي الأشبال منهجٌ عامٌ عنده، جرى عليه في عامة تحقيقاته، ولا أعلم أحدًا سبقه إلى هذا القول إلا أبو البركات ابن تيمية رحمه الله. .
* ولا أعرف أحدًا سبق أبا البركات إلى هذا القول، وعندي أنَّه خطأٌ، فلوكان "عادة" البخاريّ ذكر الجرح والمجروحين، لكان عدد المتكلم فيهم أكثر من عدد المسكوت عنهم والواقع غير ذلك وبنظرةٍ عابرةٍ على الميزان يظهرُ لك الأمرُ.
* وأيضًا لوكانت "عادةً" للبخاريّ لعُرفتْ واشتهرت بين أهل الفنِّ ,والواقعُ يشهد بخلاف ذلك، وسأسردُ نماذج تدلُّ على وهاء هذا القول، وذلك أن البخاريّ رحمه اللهُ قد يسكت عن الراوي ثم يجرحه في "الضعفاء".

الصفحة 190