كتاب نثل النبال بمعجم الرجال (اسم الجزء: 1)

المحدثون في إثبات اللقاء قد بينها مسلم في مقدمة صحيحه وهي المعاصرة البينة وليست المطلقة.
* ومنها: أنَّه لا زال أهل العلم يحكمون بالانقطاع باختلاف بُلدان الرواة.]
[وانظر بحث المنذري في ترجمة الحسن البصري] تنبيه 8/ رقم 1963
[دفاع الشيخ أحمد شاكر عن السنة]
[حديث إذا وقع الذباب]
* فقد ثَبَتَ بهذا التَّخريجِ والتَّحقيق، أنَّ الحديث في غايَة الصِّحَّة، ولا مَطعنَ فيه. والحمدُ لله ربِّ العالَمين.
* (تَنبِيةٌ) وقع بسبب هذا الحديثِ لَغَطٌ، قديمًا وحدِيثًا، وردَّ علماؤُنا على هذه الاعتراضاتِ، وفنَّدُوها روايةً ودِرايةً. .
* فمن هؤُلاء شيخُ شُيوخِنا الشَّيخُ العلامةُ المحدِّثُ أبو الأشبال: أحمد بن مُحمَّد شاكر، فقال في "تخريج المُسنَد" (12/ 124 - 129):
*وهذا الكلامُ ممَّا لَعِب به بعضُ مُعاصِرينا، ممَّن عَلِم وأخطَأَ، وممَّن عَلِم وعَمَد إلى عداء السُّنَّة، وممَّن جَهِل وتجرَّأ. فمنهم من حَمَل على أبي هُريرَة، وطَعَن في رواياتِه وحفظِه، بل مِنهُم من جَرُؤ على الطَّعن في صِدقِه فيما يَروِي! حتى غَلا بعضهم، فزَعَم أنَّ في "الصَّحيحين" أحاديثَ غيرَ صحيحةٍ، إن لم يَزعُم أنَّها لا أصل لها! بما رَأَوا من شُبهاتٍ في نقد الأئمَّة لأسانيدَ قليلةٍ فيهما، فلَم يَفهَمُوا اعتراضَ أولئك المتُقدِّمين، الذِيْن أرادُوابنَقدِهم أنَّ بعض أسانيدِهِما خارجةٌ عن الدَّرجة العلُيا من الصِّحَّة التي التزَمَها الشيخان، لم يُرِيدُوا أنَها أحاديثُ ضعيفةٌ قطُّ.
*ومِن الغَرِيب أنَّ هذا الحديثَ بِعينِه -حديثَ الذُّباب- لم يَكُن ممَّا استدرَكَهُ أحدٌ من أئمة الحَدِيث على البُخارِيِّ, بل هو عِندَهُم جميعًا ممَّا جاء على شَرطِه،

الصفحة 193