كتاب نثل النبال بمعجم الرجال (اسم الجزء: 1)

تدليسه إنما هو ما كان من روايته عن الصحابة دون غيرهم, لأن الحافظ في "التهذيب" أكثر من ذكر النقول عن العلماء في روايته عمن لم يلقهم، وكلهم من الصحابة، فلم يذكروا ولا رجلًا واحدًا من التابعين روى عنه الحسن ولم يلقه.
ويشهد لذلك إطباق جميع العلماء على الاحتجاج برواية الحسن عن غيره من التابعين، بحيث أني لا أذكر أنَّ أحدًا أعلَّ حديثًا ما من روايته عن تابعيٍّ لم يصرح بسماعه منه، هذا ما ظهر لي في هذا المقام، والله سبحان أعلم". اهـ.
* قلتُ: قول الشيخ: ". . عمن لم يلقهم، وكلهم من الصحابة. . إلخ" فيه نظرٌ؛ لأنَّ الحسنَ إذا روى عمن لم يلقه أخذ حكم "المنقطع" كما قال الذهبيُّ في "الميزان" في ترجمة "الحسن"، وأحد أنواع التدليس أن يدلس الراوي عن شيخه الذي لقيه وسمع منه، ما لم يسمع منه.
* أما ذكر إجماع العلماء، فإني أفرقُهُ، ولم أقف على أحدٍ من السّاَلفيْن ذكر الإجماع، مع رسوخ قدم شيخنا في هذا العلم. فالله أعلم. بذل الإحسان1/ 338 - 339
[سماع هشام بن حسّان من الحسن البصري]
* وهشام بن حسّان تكلموا في سماعه من الحسن البصري. كتاب البعث/ 29ح1
* [هشام بن حسان عن الحسن عن عمران؛ ووقع تصريح الحسن عند أحمد]
* وسنده صحيحٌ إلى هشام، وسائر النقاد أنه لم يسمع من عمران شيئًا كما تجده في "كتاب المراسيل" (ص 38 - 39) لابن أبي حاتم.
* وكان ينبغي أن يكون هذا الإسناد حجة على نفاة السماع، لولا أن بعض أهل العلم تكلَّم في رواية هشام عن الحسن. تنبيه 9/ رقم 2005
[سماعُ الحسن من عائشةَ رضي الله عنها]

الصفحة 426