كتاب نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد (اسم الجزء: 1)

كَانَ وَكَانَ وَيَتَبَجَّحُ بِصُحْبَةِ السُّلْطَانِ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
وَتَقُولُ تَصَلَّف الرَّجُل، وَصَلِف، إِذَا جَاوَزَ قَدْره فِي الظَّرْفِ وَالْبَرَاعَةِ وَادَّعَى فَوْقَ ذَلِكَ تَكَبُّراً، وَفِي الْمَثَلِ: " آفَة الظَّرْف الصَّلَف " وَهُوَ الْغُلُوّ فِي الظَّرْفِ وَالزِّيَادَة عَلَى الْمِقْدَارِ مَعَ تَكَبُّر، وَيُقَالُ: هُوَ فِي هَذَا الأَمْرِ اِبْن دَعْوَى، وَإِنَّهُ لَعَرِيض الدَّعْوَى، وَهُوَ صَاحِبُ دَعْوَى عَرِيضَةٍ.
وَيُقَالُ: تَجَشَّأَ فُلان مِنْ غَيْرِ شِبَعٍ إِذَا اِفْتَخَرَ وَلَيْسَ عِنْدَهُ شَيْء، وَفُلان عَاطٍبِ غَيْرِ أَنْوَاط، أَيْ يَتَنَاوَل وَلَيْسَ هُنَاكَ شَيْءٌ مُعَلَّق، وَفُلان كَالْحَادِي وَلَيْسَ لَهُ بَعِير.

فَصْلٌ فِي تَقَدُّمِ الرَّجُلِ عَلَى أَقْرَانِهِ
يُقَالُ: سَبَق فُلان أَقْرَانه فِي الْعِلْمِ وَالْفَضْلِ وَغَيْرِهِ، وَشَآهُمْ شَأْواً، وَتَقَدَّمَهُمْ، وبَذّهم، وَفَاقَهُمْ، وَفَاتَهُمْ، وَفَضَلَهُمْ، وَطَالَهُمْ، وَبَهَرَهُمْ، وبَرَعَهُمْ، وَفَرَعَهُمْ، وتَفَرّعَهم، وَتَذَرَّاهُمْ، وَأَبَرَّ عَلَيْهِمْ، وَعَفَا، وَأَشَفّ، وَبَرَّزَ تَبْرِيزاً، وَجَلَّي تَجْلِيَة.
وإِنَّ لَهُ فِي هَذَا الْمَقَامِ الْقَدَمَ السَّابِقَةَ، وَالْقَدَمَ الْفَارِعَةَ، وَالْقَدَم الأُولَى، وَلَهُ فِيهِ

الصفحة 301