كتاب نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد (اسم الجزء: 1)

السَّبْق وَالْقَدَم، وَلَهُ فِي النُّبْلِ قِدْحه الْمُعَلَّى، وله فِي الْفَضْلِ غُرَرُه وَحُجُوله، وَهُوَ أَسْبَقُهُمْ غَيْر مُدَافِع، وَأَفْضَلُهُمْ غَيْر مُعَارِض، وَهُوَ مِنْ الْفَضْلِ بِأَعْلَى مَنَاطِ الْعِقْدِ، وَلَهُ فيه الْمَزِيَّة الظَّاهِرَة، وَالْغُرَّة الْوَاضِحَة.
وَفُلانٌ سَبَّاقٌ إِلَى الْغَايَاتِ، وَسَابِقٌ لا يُجَارَى، وَلا يُبَارَى، وَلا يُمَادَى، وَلا تُرَامُ غَايَته، وَلا يُدْرَكُ شَأْوه، وَلا يُلْحَقُ غُبَاره، وَلا يُشَقُّ غُبَارُهُ، وَلا يُخَطُّ غُبَاره، وَلا تُلْحَقُ آثَاره.
وَقَدْ بَانَ شَأْوه عَلَى خَصْمِهِ، وَحَازَ قَصَب السَّبْقِ، وَقَصَبَة السَّبْقِ، وَأَحْرَزَ خَطَر السَّبْق وَهُوَ الرَّهْنُ يُتَسَابَقُ عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ السَّبَق، وَالنَّدَب، وَالْقَرَع، وَالْوَجَب بِالتَّحْرِيكِ فِيهِنَّ.

الصفحة 302