كتاب ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب (اسم الجزء: 1)

وكتبت عَن السُّلْطَان أبي الْحجَّاج ابْن السُّلْطَان أبي الْوَلِيد بن نصر رَحمَه الله إِلَى التربة المقدسة تربة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَهِي من أوليات مَا صدر عني فِي هَذِه.
(إِذا فَاتَنِي ظلّ الْحمى ونعيمه ... كفاني وحسبي أَن يهب نسيمه)

(ويقنعني أَنِّي بِهِ متكيف ... فزمزمه دمعي وجسمي حطيمه)

(يعود فُؤَادِي ذكر من سكن الفضا ... فيقعده فَوق القضا ويقيمه)

(وَلم أر يَوْمًا كالنسيم إِذا سرى ... شفى سقم الْقلب المشوق سقيمه)

(نعلل بالتذكار نفسا مشوقة ... يُدِير عَلَيْهَا كاسه ويديمه)

(وَمَا شفني بالغور قد مرنم ... وَلَا شاقني من وَحش وَجدّة ريمه)

(وَلَا سهرت عَيْني لبرق ثنية ... من الثغر يَبْدُو موهنا فأشيمه)

(براني شوق للنَّبِي مُحَمَّد ... يَوْم فؤادى بحده مَا يسومه)

الصفحة 55