كتاب شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية (اسم الجزء: 1)
الحفر، والجلد: الصلبة.
وقوله: ردّت: مبني للمجهول. وأقاصيه: نائب فاعل، والضمير للنؤي والأقاصي:
الأطراف، وما بعد عنه. ولبّده: سكّنه. والثأد: الموضع النديّ التراب، والوليدة: الأمة.
321 - إليه تلجأ الهضّاء طرّا … فليس بقائل هجرا لجاد
البيت لأبي دواد يرثي أبا بجاد، الهضاء: الجماعة من الناس. ورجل جاد: سائل طالب للجدوى. [اللسان - جدا - هضض].
322 - إنّ اختيارك ما تبغيه ذا ثقة … بالله مستظهرا بالحزم والجلد
البيت بلا نسبة في الهمع 1/ 136. وفيه حذف الخبر، وجوبا إذا سدّ مسدّه حال وهو قوله «مستظهرا» وحذف خبر (إنّ).
323 - كم دون ميّة موماة يهال لها … إذا تيمّمها الخرّيت ذو الجلد
البيت منسوب لذي الرّمة. وهو في الأشموني ج 4/ 81، وفيه الفصل بين (كم) الخبرية، وتمييزها بالظرف، مع جرّ التمييز والأكثر نصبه.
324 - جماد لها جماد ولا تقولن … طوال الدهر ما ذكرت: حماد
البيت من قصيدة للمتلمس، وقبل البيت مما يفهم به المعنى:
صبا من بعد سلوته فؤادي … وسمّح للقرينة بانقياد
كأنّي شارب يوم استبدّوا … وحثّ بهم وراء البيد حادي
عقارا عتّقت في الدّنّ حتّى … كأنّ حبابها حدق الجراد
جماد لها ..
وقوله: «سمّح» بمعنى ذلّ، وفاعله ضمير الفؤاد. والقرينة: النفس، واستبدّوا: الضمير يعود على قوم حبيبته. واستبد: أي انفرد بالأمر. وقوله: جماد - بالجيم: الجمود.
والكلمة الأخيرة «حماد» بالمهملة: الحمد. وهما اسمان للجمود والحمد معدولان، ولذلك بنيا على الكسر. ويقال للبخيل: جماد له، مثل قطام - أي: لا يزال جامد الحال.
وفي البيت يقول: أجمد الله خيرها، أي: قلّله، يعني: الخمر. وزعم بعض الشرّاح أنه