كتاب شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية (اسم الجزء: 1)

عجزه عن ذلك كمن يحاول أن يلقح عاقرا من النوق أو ينتجها، والحوار: بضم الحاء وكسرها: ولد الناقة من الوضع إلى الفطام والفصال، ثم هو فصيل.
والشاهد: رفع (ينتجها) على القطع، ولو نصب حملا على المنصوب قبله لكان أحسن لأن رفعه يوجب كونه ووقوعه، ونتاج العاقر لا يكون ولا يقع إلا بإذن الله. [سيبويه/ 1/ 431، وشرح المفصل/ 7/ 36، 38].

278 - أحار أريك برقا هبّ وهنا … كنار مجوس تستعر استعارا
قاله امرؤ القيس، والوهن: نحو من نصف الليل، أو بعد ساعة منه، ونار المجوس:
مثل في الكثرة والعظم، شبه البرق المستطير بها، وذاك البرق دلالة على الغيث.
والشاهد: ترك صرف «مجوس» على معنى القبيلة وهو الغالب الأكثر والصرف جائز ولكنه قليل. [سيبويه/ 2/ 24].

279 - ستعلم أيّنا خير قديما … وأعظمنا ببطن حراء نارا
نسب سيبويه هذا البيت لجرير، وهو يفخر بقديم مجده وكرم قومه الذين يوقدون النار العظيمة في حراء، لإطعام المساكين، وحراء: جبل بقرب مكة به غار الرسول عليه السّلام، وكثيرا ما يسير إليه الحاج - فيما مضى - تبركا ويوقدون النار للقرى.
والشاهد: ترك صرف «حراء» حملا له على معنى البقعة. [سيبويه/ 2/ 24، وليس في ديوان جرير].

280 - يا دار حسّرها البلى تحسيرا … وسفت عليها الريح بعدك مورا
.. البيت للأحوص .. وحسّرها: غيّرها وأخفى آثارها. وسفت: طيرت، والبلى:
القدم. والمور: بضم الميم: الغبار المتردد.
والشاهد: رفع «دار» لأنها لم توصف بما بعدها، بل ما بعدها استئناف وإخبار.
[سيبويه/ 1/ 312، وديوان الأحوص].

281 - مشق الهواجر لحمهنّ مع السّرى … حتى ذهبن كلاكلا وصدورا
البيت لجرير بن عطية، وصف رواحل أهزلها السير في الهواجر مع الليل حتى ذهبت

الصفحة 483