كتاب شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية (اسم الجزء: 1)

بقرينة ذكر القبائل. [سيبويه/ 2/ 174، والانصاف/ 769، والأشموني/ 4/ 63].

297 - تبكّي على لبنى وأنت تركتها … وكنت عليها بالملا أنت أقدر
لقيس بن ذريح، يذكر تتبع نفسه للبنى بعد طلاقها. والملا: ما اتسع من الأرض.
أي: كنت أكثر قدرة عليها وأنت مقيم معها بالملا قبل طلاقها .. فهو يأسى على ما كان منه في ذلك.
والشاهد: استعمال «أنت» الثانية هنا مبتدأ ورفع أقدر على الخبر، ولو كانت القوافي منصوبة، لنصب (أقدر) وجعل (أنت) ضمير فصل. [سيبويه/ 1/ 395، وشرح المفصل/ 3/ 112، واللسان «ملا»].

298 - وأنت امرؤ من خير قومك فيهم … وأنت سواهم في معدّ مخيّر
.. البيت غير منسوب، وهو في كتاب سيبويه. والمخيّر: هنا المفضّل. وفي الحديث: «خيّر بين دور الأنصار» أي: فضّل بعضها على بعض.
والشاهد: ترك صرف «معدّ» لإرادة القبيلة، ولو صرفه لإرادة الحيّ، لجاز. [سيبويه/ 2/ 27].

299 - وأيقن أنّ الخيل إن تلتبس به … يكن لفسيل النخل بعده آبر
البيت لحنظلة بن فاتك. والآبر: الذي يلقح النخل. يقول: أيقن أنّ الخيل لو لقيته لقتلناه، فيكون غيره يلقح نخله، يصف جبانا.
والشاهد: حذف الواو التي بعد الهاء من قوله «بعدهو» ليقوم له البيت. [سيبويه/ 1/ 11، والإنصاف/ 517].

300 - وتحت العوالي في القنا مستظلّة … ظباء أعارتها العيون الجآذر
قاله ذو الرمّة يصف نسوة سبين فصرن تحت عوالي الرماح وفي حوزتها. وعوالي القنا: صدورها. والقنا: الرماح جمع قناة. والعرب تشبه النساء بالظباء في طول الأعناق وانطواء الكشح، والجآذر: جمه جؤذر وهو ولد البقرة الوحشية. وقوله «في القنا» توكيد، لأن العوالي قد عرف أنها في القنا. وقوله: مستظلة: يعني الظباء في كنسها.

الصفحة 488