كتاب شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية (اسم الجزء: 1)

الكاسرين، بخلاف التنوين فإنه لا يثبت مع «أل» لأن النون قوية بحركتها، والتنوين ضعيف بسكونه، ومع ثبات النون، وجب نصب اسم الفاعل المجموع ما بعده.
[سيبويه/ 1/ 184، هارون].

502 - يا ليت لي سلوة تشفى النفوس بها … من بعض ما يعتري قلبي من الدّكر
والشاهد: قلب الذال المعجمة دالا مهملة في «الدّكر».
البيت لتميم بن أبي مقبل، في ديوانه والخصائص/ 1/ 351، والمقرب/ 2/ 166.

503 - أزور امرأ جمّا نوال أعدّه … لمن أمّه مستكفيا أزمة الدّهر
البيت بلا نسبة في الأشموني ج 3/ 6، 14، وجما: كثيرا. ونوال: أي: عطاء، فاعل، وجملة أعدّه صفة «نوال» والضمير البارز فيها لنوال. والمستتر لامرأ. وأمّه:
بمعنى قصده، ومستكفيا: حال من فاعل «أمّ» والأزمة: الشدة، منصوب ب «مستكفيا»، والشاهد: (جما نوال) حيث رفع «جمّا» «نوال» مع أنه غير متلبس بضمير صاحب الصفة، لفظا، والتقدير: جما نواله، والمشروط في معمول الصفة المشبهة أن يكون سببيا، أي: متصلا بضمير الموصوف، لفظا أو معنى، ومن أنواع السببي أن يكون موصوفا بجملة كما في الشاهد، حيث وصف «نوال» بجملة «أعده».

504 - سرت تخبط الظلماء من جانبي قسا … وحبّ بها من خابط الليل زائر
البيت لذي الرّمة، نعت خيال الحبيبة فجعل له ضميرها. يخبط الظلماء: يسير فيها على غير هدى. وقسا: موضع، يصرف ولا يصرف. وحبّ بها، أي: أحبب بها، صيغة تعجب، والشاهد فيه: نعت خابط الليل، بلفظ «زائر» النكرة، لأن الموصوف إضافته غير محضة، فلم يستفد من المضاف إليه التعريف. [سيبويه/ 1/ 246، هارون].

505 - سقوني الخمر ثم تكنّفوني … عداة الله من كذب وزور
البيت لعروة بن الورد، عروة الصعاليك العبسي، ويروى: سقوني النسء: والنسء:
الخمر التي تزيل العقل، وتكنّفوه: أحاطوا به، والعداة: جمع عاد، بمعنى العدوّ، وكان قوم امرأته قد احتالوا عليه وسقوه الخمر حتى أجابهم إلى مفاداتها، وكانت سبيّة عنده، والشاهد فيه: نصب «عداة» على الشتم، ولو رفع على القطع لجاز. [سيبويه/ 2/ 70،

الصفحة 545