كتاب شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية (اسم الجزء: 1)

البيت بلا نسبة في الهمع ج 2/ 89، والشاهد: قوما سليم، حيث جاء قبل مخصوص حبذا اسم نكرة منصوب يعرب هنا تمييزا، وقد يأتي بعد المخصوص كقولنا «حبذا الصبر شيمة».

510 - لما أتوها بمصباح ومبزلهم … سارت إليهم سؤور الأبجل الضاري
البيت للأخطل، يذكر خمرا استخرجت من دنّها، والمبزل: حديدة يثقب بها الدن وذكر المصباح ليدل على أنها بزلت ليلا، والأبجل: عرق في باطن الذراع، والضاري:
الذي يسيل دمه، والشاهد: في بنائه مصدر سار يسور على سؤور وسارت، أي: وثبت.
[سيبويه/ 4/ 50، هارون].

511 - عهدي بها في الحيّ قد سربلت … هيفاء مثل المهرة الضّامر
البيت للأعشى، وهو في [شرح المفصل ج 6/ 83، والهمع/ 1/ 107] والبيت شاهد على مجيء الحال، وهو جملة فعلية (قد سربلت) سادا مسدّ الخبر، ويمكن أن يجعل الخبر في المجرور، أي: عهدي واقع بها، ويجعل الجملة حالا
من الضمير المجرور، وفي البيت أن «الضامر» لفظ مشترك للمذكر والمؤنث.

512 - ونحن تركنا تغلب ابنة وائل … كمضروبة رجلاه منقطع الظّهر
البيت لتميم بن مقبل. [الهمع ج 2/ 97]، وهو شاهد على عمل اسم المفعول الرفع في الاسم بعده، وهو (مضروبة) و «رجلاه» نائبه.

513 - سواء عليك النّفر أم بتّ ليلة … بأهل القباب من عمير بن عامر
البيت بلا نسبة في الأشموني ج 3/ 100، وهو شاهد على أن (أم) عادلت بين مفرد وجملة، والأصل أن تعادل بين جملتين، وقوله: سواء: خبر مقدم، والنفر: مبتدأ وأم حرف عطف.

514 - أنت الجواد الذي ترجى نوافله … وأبعد الناس كلّ الناس من عار
الشاهد للفرزدق في ديوانه، والهمع 2/ 123، والشاهد: (كلّ الناس) حيث عدّ بعضهم إضافة «كلّ» إلى الظاهر من ألفاظ التوكيد المعنوي مع أن الغالب عليها أن تضاف إلى ضمير المؤكّد، فقال السيوطي: وجوّز ابن مالك إضافتها إلى ظاهر مثل المؤكد، فقال

الصفحة 548