كتاب شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية (اسم الجزء: 1)

منها) حيث قدّم ما يصلح أن يكون جوابا على أداة الشرط.

534 - غمز ابن مرّة يا فرزدق كينها … غمز الطبيب نغانغ المغدور
البيت لجرير، وابن مرّة هو عمران بن مرّة المنقري، وكان أسر أخت الفرزدق يوم السّيدان، والكين: لحمة داخل الفرج، أو لحم باطن الفرج، والكين: البظر، والنغانغ، جمع نغنغ وهي لحمات تكون في الحلق عند اللهاة. وهي اللغانين، واحدها لغنون، وتقول العامة: لغلوغ، وذكر السيوطي شطر البيت في [الهمع ج 1/ 174] شاهدا على حذف ال التي للمح الصفة إذا نودي الاسم، في قوله «يا فرزدق» وقد افترى جرير على أخت الفرزدق «جعثن» وكانت
امرأة صالحة.

535 - قهرت العدا لا مستعينا بعصبة … ولكن بأنواع الخدائع والمكر
البيت بلا نسبة في [الأشموني ج 2/ 18]، وقال: إذا اتصل ب «لا» خبر أو نعت أو حال وجب تكرارها، وعدم تكرارها هنا ضرورة، وتكون «لا» حينئذ ملغاة.

536 - أولاك بنو خير وشرّ كليهما … جمعيا ومعروف ألمّ ومنكر
البيت لمسافع بن حذيفة العبسي، من شعراء الجاهلية. وقوله: «أولاك» مبتدأ، وهو لغة في أولئك، و «بنو» خبر المبتدأ. أراد أنهم ملازمون لفعل الخير والشر مع الأصدقاء والأعداء. و «جميعا» حال مؤكدة لصاحبها، ومعروف بالجر معطوف على «خير»، قال ابن جني: الوجه أن تكون «كليهما» بدلا من خير وشر، حتى كأنه قال: بنو كلّ خير وشر فقد يضاف إلى المفرد المعطوف عليه مثله بالواو في ضرورة الشعر. [الخزانة/ 5/ 171، والحماسة بشرح المرزوقي 990].

537 - نبّئتهم عذّبوا بالنار جارهم … وهل يعذّب إلا الله بالنار
البيت بلا نسبة في [العيني ج 2/ 492، ومعاني القرآن 2/ 101]، وشرح التصريح/ 1/ 285 وفيه: قدم الفاعل المحصور بإلا على المجرور بالباء، وحذف المفعول، وهل:
بمعنى ما النافية ونبئتهم: نصب ثلاثة مفاعيل: الأول: التاء: نائب فاعل. والهاء الثاني.
وجملة عذبوا، الثالث.

538 - وتذكر نعماه لدن أنت يافع … إلى أنت ذو فودين أبيض كالنّسر

الصفحة 555