كتاب السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير (اسم الجزء: 1)

صنت وحفظت (فيه من الكلم) بفتح فكسر جمع كلمة كذلك (النبوية) أي المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم (ألوفًا) جمع ألف قيل وعدته عشرة آلاف وتسعمائة وأربعة وثلاثون (ومن الحكم) بكسر ففتح جمع حكمة وهي العلم النافع المؤدّى إلى العمل (المصطفوية) المنسوبة إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم (صنوفًا) أي أنواعًا من الأحاديث فإنها متنوّعة إلى مواعظ وغيرها (اقتصرت فيه على الأحاديث الوجيزة) غالبًا (ولخصت فيه من معادن الأثر) بالتحريك أي المأثور أي المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم (إبريزه) بكسر الهمزة أي خالصه وأحسنه قال المناوي شبه أصول الحديث بالمعادن وما أخذه منها بالذهب الخالص وجمعه لها بالتلخيص (وبالغت في تحرير التخريج) أي اجتهدت في تحرير عزو الأحاديث إلى مخرجيها (فتركت القشر وأخذت اللباب) أي تجنبت الأخبار الموضوعة (وصنته عما تفرد به) أي بروايته راو (وضاع) للحديث (أو كذاب) كثير الكذب وإن لم يعرف بالوضع (ففاق بذلك الكتب المؤلفة في هذا النوع كالفائق) للعلامة ابن غنائم (والشهاب) بكسر أوّله للقاضي أبي عبد الله القضاعي (وحوى) جمع وضم (من نفائس الصناعة الحديثية) أي المنسوبة للمحدّثين (ما لم يودع قبله في كتاب) من الكتب المؤلفة في ذلك النوع (ورتبته على حروف المعجم) أي حروف التهجي (مراعيًا) في الترتيب (أوّل الحديث فما بعده) أي محافظًا على الابتداء بالحرف الأوّل والثاني من كل كلمة أولى من الحديث وهكذا (تسهيلاً على الطلاب) لعلم الحديث (وسميته بالجامع الصغير من حديث البشير النذير) ثم بين وجه التسمية بقوله (لأنه مقتضب) أي مقتطع (من الكتاب الكبير الذي سميته جمع الجوامع) تبعه كل مؤلف جامع (وقصدت فيه) أي في الكتاب الكبير (جمع الأحاديث النبوية بأسرها) أي جمعيها قال المناوي وهذا بحسب ما اطلع عليه المصنف لا باعتبار ما في نفس الأمر (وهذه رموزه) أي إشاراته الدالة على من خرج الحديث من أهل الأثر (خ) للبخاري) أمام المحدّثين أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه صاحب أصح الكتب بعد القرآن (م) لمسلم) بن الحجاج القشيري (ق) لهما) في الصحيحين (د) لأبي داود) قال المناوي سليمان بن الأشعث الشافعي (ت) للترمذي) محمد بن عيسى (ن) للنساءي) أحمد بن شعيب الخراساني الشافعي (5) لابن ماجه) محمد ابن يزيد وماجه لقب لأبيه (4) لهؤلاء الأربعة) أبي داود ومن بعده (3) لهم إلا ابن ماجه (حم) لأحمد في مسنده) هو الإمام أحمد بن محمد بن حنبل ناصر السنة (عم) لابنه) عبد الله (في زوائده) أي زوائد مسند أبيه (ك) للمحاكم) محمد بن عبد الله (فإن كان في مستدركه) على الصحيح الذي قصد فيه جمع الزائد عليهما مما هو على شرطهما أو شرط أحدهما أو هو صحيح (أطلقت) العزو إليه (وإلا) بأن كان في غيره كتاريخه (بينته) بأن اصرح باسم الكتاب المضاف إليه (خد) للبخاري في الأدب) كتاب مشهور (نخ) له في التاريخ

الصفحة 5